تعريف العلاقات الدولية :International Relations (Definition) :
تعددت
الأسماء التي تطلق على العلاقات الدولية فأحياناً تسمى الشئون الدولية وأحياناً
أخرى تسمى الشئون الخارجية , وقد تسمى
السياسة الدولية ولكن الغالبية يفضلون العلاقات الدولية لأنها أشمل وأدق من
الأخريات. ظهرت العلاقات الدولية كأداة ووسيلة للإتصال والتفاهم في المجتمع البشري
عبر المراحل التاريخية المختلفة .
والعلاقات الدولية في حد ذاتها
تفاعلات وردود أفعال مختلفة من الدول والحكومات قد يكون الدافع الرئيسى لهذه
العلاقات هو التعاون والمصلحة المشتركة, ولكن هناك من يرى أن الدافع الرئيسي
للعلاقات الدولية هو البحث عن القوة والسيطرة وهذه نظرة الأمريكي هانس مورجنثاو.
نظرية العلاقات
الدولية.
هذا القسم يهتم
بدراسة الفلسفة العامة والنظريات مثل
النظريات الخاصة بالقوة (توازن القوى) ونظرية الأمن الجماعي وغيرها . وتعتبر النظرية مدخلاً ضروريا لدراسة العلاقات
الدولية.
المنظمات الدولية:
يهتم هذا القسم
بدراسة المنظمات على الساحة الدولية وقد تم تصنيف هذه المنظمات لعدة أصناف هنالك
المنظمات العالمية (الأمم المتحدة) وهناك المنظمات الإقليمية (الاتحاد الإفريقي)
وهناك المنظمات المتخصصة (منظمة الصحة العالمية).
السياسة الدولية:
السياسة الدولية أو السياسة الخارجية وهذا القسم يدرس سياسات الدول الخارجية من حيث
الأهداف والوسائل وإتخاذ القرارات وآليات تنفيذها وفي إطارها أيضا تتم دراسة
الدبلوماسية.
الدراسات الإقليمية:
وفيه يتم تقسيم
العالم إلى عدة مناطق على أساس جغرافي (الشرق الأوسط) أو على أساس ثقافي ثم تدرس كل منطقة كجزء
منفصل.
القانون الدولي:
يدرس كجزء من
العلاقات الدولية بالإضافة لكونه جزء من القانون العام وهو وثيق الصلة بنشاط الوحدات
والمنظمات الدولية الأخرى كالشركات متعددة الجنسيات.
مناهج بحث العلاقات
الدولية:International
Relation Methods of Research:
شهدت الدراسة العلمية للعلاقات الدولية عدة
مدارس ساد كل منها في فترة مختلفة.
وإنحصرت الخلافات بين المدارس في ثلاثة أنواع من الجدال , أولها الجدال بين
المثالية والواقعية وثانيها الجدال بين السلوكية والتقليدية وثالثها الجدال بين
الواقعية وما يسمى بالمنظور العالمي. وهذا الجدال نابع من محاولة كل مدرسة فرض أفكارها
ومناهجها على العلاقات الدولية , فالمدرسة المثالية في العلاقات الدولية والتي
إرتكزت على مبادئ (ويسلون) الأربعة عشر
نجدها حاولت تطبيق هذه المبادئ . وهناك المدرسة التقليدية والتي كانت أفكارها
سائدة قبل المدرسة المثالية وهناك المدرسة الواقعية ومن أبرز روادها
(مورجنثاو) والتي حاولت تطبيق الأفكار
الواقعية على العلاقات الدولية والمتمثلة في البحث عن القوة . و تأتي المدرسة
السلوكية والتي حاوت التركيز على سلوك الأشخاص ومتخذي القرارات في السياسة
الخارجية . وهناك مدرسة حديثة هي مدرسة المنظور العالمي وهي تدخل ضمن الإتجاهات
الحديثة لدراسة العلاقات الدولية. .
المناهج
التقليدية وتشمل: المنهج التاريخي والمنهج القانوني والمنهج الواقعي ومنهج
المصالح القومية وتفصيلها كما يلي:
المنهج التاريخي.
ينطلق هذا المنهج من أن العلاقات الدولية
نشأت وتطورت في إطار الأحداث التاريخية ويعلق هذا المنهج أهمية كبرى على تطور
التاريخ الدبلوماسي وذلك على أساس أن للعلاقات الدولية في صورها ونماذجها المعاصرة
جذوراً وإمتدادت تاريخية سابقة. ويرى دعاة
هذا المنهج إنه يحقق القدرة على فهم الأسباب وراء نجاح أو فشل قادة الدول في إتباع
سياسات خارجية معينة في وقت ما ، كذلك يساعد على
فهم الكيفية التي يتم بها إتخاذ القرارات ، أيضاً إستغلال المعلومات
التاريخية للتجارب وإختيار العلاقات بين الدول. من المأخذ على هذ المنهج أن
الأحداث التاريخية غاية في الكثرة والتعقيد مما يجعل من الصعب تحديد القوى
الرئيسية التي تتحكم في العلاقات الدولية .
هذا بجانب ما يحدث من تلاعب وتأثير على المادة التاريخية
المنهج القانوني:
حاول هذا المنهج أن يحصر العلاقات بين
الدول في الجانب القانوني. ويركز على
العلاقات التي تنشأ بين الدول بموجب معاهدات أو إتفاقيات أو مواثيق دولية محددة تؤمن
بها مصالحها المشتركة . ويهتم هذا المنهج بدراسة
المسائل القانونية
كالربط بين التصرف الخاص للدولة وتوافقه مع مبادئ وقواعد القانون ، كذلك
الإتفاقات والمعاهدات وتأثيرها على علاقات الدول ، أيضا دراسة ظاهرة الحرب وطرق
تحقيق السلام ، وأخيراً دراسة التنظيم الدولي. نلاحظ ان هذا المنهج لم يحاول
التعرض لتحليل العوامل والمتغيرات الجارجية التي تؤثر على نماذج وأنماط السلوك
الخارجي لأي دولة . كذلك نجده يغفل عن إعتبارات مهمة مثل الأمن القومي وأطماع التوسع والنشاط الإقتصادي ودور الرأي
العام في السياسة الخارجية.
منهج المصالح القومية
.
هذا المنهج يرى أن السعي نحو تحقيق المصلحة
القومية للدولة هو الهدف النهائي والمستمر لسياستها الخارجية بمعنى آخر أن المصلحة
القومية تشكل العامل الأساسي لسياسات أي دولة خارجياً . وهذا المنهج ينحدر أساساً من المنهج الواقعي
حيث يركز على مصالح الدول والوسائل التي تخدم هذه المصالح . ونفس المآخذ التي تقع على المنهج الواقعي تقع
عليه
مناهج معاصرة لدراسة
العلاقات الدولية
منهج نظرية التوازن :
أو منهج التحليل في إطار التوازن وهو يشكل كما يزعم دعاته أساساً مقبولاً لتحليل
العلاقات الدولية وفهمها من منطلقات عملية وواقعية وذلك بالنظر إلى أن كل الدول
تحرص على تطبيق السياسات التي تؤمن لها الحصول على أفضل وضع ممكن في إطار
التوازنات الدولية القائمة كما أنها تعمل من أجل الإبقاء على التوازن بإعتباره
الدعامة التي تحفظ للدول إستقلالها وتبقي على تعددها داخل النظام الدولي.
نلاحظ أن هذا المنهج قد لا يجدى الآن
لتحليل الوضع الدولي بالنظر إلى إنهيار التوازن الدولي الذي كان قائماً والذي وجد
فيه هذا المنهج بيئة صالحة للنمو
منهج إتخاذ القرارات الخارجية :
هذا المنهج يبحث في الكيفية التي تتفاعل
بها الدول مع المؤثرات التي تأتيها وتنعكس عليها من النظام الدولي الذي هي جزء منه
، وهي التفاعلات التي تعبر عن نفسها في صورة قرارات خارجية تتخذها الدول في مواقف
معينة وتحاول بها أن تدافع عن مصالحها.
وعملية إتخاذ القرارات هذه تحوي كل العناصر الرئيسية من ثوابت ومتغيرات تحدد
حركة الدول في المجال الخارجي.
ج-
منهج نظرية المبارات :
نظرية المبارات أسلوب متطور في التحليل
يقوم في صميمه على تخيل وجود مواقف خارجية معنية حقيقية كانت أم وهمية ، وإسناد
أدوار محددة لأطراف تعمل بطريقة المحاكاة وتتولى هذه الأطراف تحليل المواقف
الإفتراضية من كافة جوانبها والإنتهاء من
ذلك إلى إقتراح مجموعة من مشاريع الحلول أو القرارات البديلة التي تصلح لمواجهة
تلك المواقف.
- منهج نظرية النظم :
تعتبر نظرية النظم أهم المناهج المعاصرة
على الإطلاق وتأتي بمثابة رد فعل لإخفاق النظريات والمفاهيم التقليدية في التوصل
إلى إطار علمي مقبول لتحليل السلوك الدولى.
وتتكون نظرية النظم من ثلاث فرضيات أساسية تتمثل في:
إن النظام الدولي في حقيقته وحدة عضوية حية
ومتحركة وتتمتع بالقابلية المستمرة للتطور والتغير سواء ما يتعلق من ذلك بالسمات
الأساسية المميزة للنظام أو بهيكله التنظيمي ونمط أداته.
تطور العلاقات الدولية
ü العلاقات الدولية في
العصور القديمة
ü العلاقات الدولية في
المجتمع القبلي
ü العلاقات الدولية في
عصر الفراعنة
ü العلاقات الدولية في
عصر الإغريق
ü العلاقات الدولية في
العصور الوسطى
ü العلاقات الدولية في
عصر المؤتمرات
مؤتمر وستفاليا 1648م
نجد أن مؤتمر وستفاليا كان بداية للعلاقات
المنظمة بين الدول الأوربية وعلى الرغم من
وجود علاقات سياسية وإقتصادية بين دول أوربا قبل هذا المؤتمر لكنها إتصفت بعدم
الإنتظام وبعدم وجود مبادئ ثابتة تحكمها .
وأهمية هذا المؤتمر تتضح من ملامحه
وهي:
أ/ فيه
بدأت دبلوماسية المؤتمرات التي أصبحت وسيلة فعالة في تنفيذ السياسة الخارجية للدول
وحل المشاكل وترسيخ أسس التعاون في الساحة الدولية.
ب/ أقر
مبدأ المساواة بين الدول بغض النظر عن نظمها السياسية أو مذاهبها الدينية.
ج/ أقر
مبدأ البعثات الدبلوماسية الدائمة وبالتالي أقر أهم القواعد الدبلوماسية من
حصانات وإمتيازات.
د/ أقر
مبدأ توازن القوى بين دول أوربا عن طريق
ردع الدولة التي تسعى إلى التوسع على حساب
غيرها من الدول
مؤتمر فيينا 1815م:
بعد هزيمة نابليون إجتمعت الدول الأوربية
المنتصرة في فيينا في مؤتمر إعتبره البعض بداية للعلاقات الدولية في العصر
الحديث. وهدف المؤتمر أساساً إلى
تحقيق توازن نسبي بين الدول الأوربية الكبرى ومحاصرة مبادئ
الثورة الفرنسية ومن أهم الملامح في مؤتمر فيينا:
إقرار مبدأ توازن القوى من جديد بعد هزيمة
نابليون
إقرار مبدأ المشروعية ويقصد به مشروعية
الملوك في الحكم
وإعادتهم إلى عروشهم مرة أخرى.
إقرار مبدأ الحياد الدائم ومنذ ذلك التاريخ
وضعت سويسرا في حياد دائم.
إقرار حرية الملاحة في الأنهار والبحار
والمحيطات.
تنظيم العلاقات الدبلوماسية بين الدول وفق
قواعد جديدة للممثلين الدبلوماسيين.
تحريم تجارة الرق التي كانت منتشرة في ذلك
الوقت.
العلاقات الدولية في
الفترة من (1900 – 1945م):
في
بداية القرن العشرين كانت السياسة العالمية ترسم في أوربا ويعود السبب في ذلك إلى تفوق دول أوربا الغربية والوسطى في ميادين
العلم والتكنولوجيا وإمتلاكها رؤوس
الأموال الضخمة التي جمعتها من بلاد العالم عن طريق الإستعمار هذا بجانب إمتلاكها
لجيوش وأساطيل ضخمة. وكانت العلاقات الدولية
هي علاقات الدول الأوربية ببعضها والسلام
الأوروبي هو السلام العالمي.
الحرب العالمية الأولى:
إثر
مقتل ولي عهد إمبراطورية النمسا - المجر
الأرشيدوق (فرديناند) في مدينة (سراييفو) الصربية في يونيو 1914م على يد أحد
الشبان الصرب نشأ خلاف بين النمسا وصربيا تطور هذا النزاع بتأثير الأحلاف إلى حرب
عالمية امتدت في كل أوربا خلال سنتين.
وأصبحت ألمانيا ، وتركيا ، المجر في كفة وبريطانيا وفرنسا ، ايطاليا ،
روسيا في الكفة الأخرى.
الحرب العالمية الثانية:
منذ
بداية 1936م بدأت سياسية المحاور حين ظهر محور روما - برلين
ثم إنضمام إيطاليا لهذا المحور ، وهكذا ظهر
للوجود المحور الثلاثي وبدأت هذه الأطراف في تحقيق أهدافها ونفوذها.
إنتهت
الحرب بانتصار الحلفاء وتحطيم المحور الثلاثي وبدأ الحلفاء في وضع شروط انتصارهم
في الحرب. ويبدو أن أسباب قيام الحربين
الأولى والثانية متشابهة بل هي نفس
الأسباب والتي تنحصر في مفهوم واحد شامل هو "المصالح" هذه المصالح هي
التي حددت شكل العلاقات الدولية في تلك الفترة.
بين الحربين:
في
الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية شهدت الساحة الدولية الكثير من
الأحداث التي تركت آثار كبيرة أثرت في شكل العلاقات الدولية . وأهم هذه الأحداث الأزمة الاقتصادية التي أصابت
العالم والنتائج التي ترتبت عليها من قيام بعض الأنظمة الدكتاتورية في أوربا
والعالم.
النظام العالمي الجديد:
New International Order
لاشك أن نهاية الحرب الباردة وإنهيار
الإتحاد السوفيتي أحدث اختلالاً في ميزان القوى الدولي وجعل الولايات المتحدة هي
القوة الوحيدة المتحكمة في الساحة الدولية منذ بداية التسعينات وحتى الآن. وقد ظهر
هذا التحكم بصورة واضحة في أحداث الساحة
الدولية وفي المنظمة الدولية (الأمم المتحدة).
نظريات العلاقات الدولية الحديثة
توازن القوى
مفهوم هام في العلوم السياسية ، وقديم وهو
سابق لظهور الأمن الجماعي.
ظهر توازن القوى إلى العصور الأولى في
الحياة السياسية اليونانية القديمة(أثينا) واستمر العمل به في العصور اللاحقة فقد
أقرت معاهدات وستفاليا 1648 ومن المعروف أن وستفاليا تمثل نقطة الانطلاق للعلاقات
الدولية الحديثة مثال:
فإذا أعتدت على دولة أخرى طرف في المعاهدة
، فإن على الدول الأخرى مساندة ومساعدة الدولة التي وقع عليها الاعتداء ضد الدولة
المعتدية. يصف دانيال كولار توازن القوى بأنه: السياسة التي لا يجوز بحسابها أن
تمتلك دولة ما قوة تجعل جيرانها في عجز عن الدفاع عن دولتهم وممتلكاتهم.أما كراب
يرى أن توازن القوى: يعني المساواة في ثلاثة أشياء هي المساواة التامة في
القوة حتى لا يهيمن طرق على الآخر وجود
طرفين متساويين وأن دولة ثالثة تقوم بمهمة التوازن تسمى بالدولة حاملة الميزان.
التحالف
هي وسيلة أهتدى بها الناس في سعيهم لزيادة
قوتهم واكتساب المزيد لمواجهة قوة أخرى قد تشكل تهديد لأمنهم فينشأ التحالف والحلف
هو : عبارة عن اتفاق بين قوتين أو أكثر على تدابير أمنية معينة دفاعية أو هجومية
وتحرص الوثائق التي تعد الأحلاف على تنص بعبارات أنها دفاعية تسجيلاً لحسن النوايا
وللإقناع بأنها تقوم من أجل تحقيق ميزان القوة كأداة للسلام.
التسليح
تقوم على رفع إمكانات الدولة العسكرية
للوصول إلى مستوى عالي من الاستعداد والقدرة لمواجهة قوة أو قوى أخرى.
التفرقة
تمثل أحد من الأساليب التي تضمن توازن
القوى ـ فإذا كان التحالف تسعى الدول من خلاله لزيادة قوتها الذاتية ، فالتفرقة على
عكس ذلك من عوامل الضعف ـ فالدول الاستعمارية كانت مولعة بها لأضعاف مستعمراتها
وشل قدراتها على المقاومة فرق( تسد).
التدخل
وهي تقوم على سعي الدول في سبيل موازنة
قواها إلى التدخل في بلد ما من أجل المحافظة على نظام تلك الدولة الموالي لها
وحمايته من التغيير الذي قد يأتي بنظام جديد لا تضمن ولائه مستقبلاً وأسلوب التدخل
أحياناً قد يكون هدفه منع النظام القائم في بلد ما من الارتماء في أحضان قوة أخرى
منافسة ، USA في فيتنام 1945م ، USSR في
تشيكوسلوفاكيا 1968م ، فقد كان هدف كل دولة من الدولتين الحيلولة دون تحول النظامين
الفيتنامي والتشيكي إلى النقيض الآخر وقد
يكون التدخل في أحياناً كثيرة أسلوب لتغيير النظام القائم وإحلال نظام آخر.
الدول العازلة
هي تلك الدول التي غالب ما تكون دولاً
صغيرة وضعيفة ، وتشكيل حدوداً عازلة فاصلة بين امتداد نفوذ قوتين كبيرتين
متنافستين ويتم الاتفاق على تحديد الدول العازلة تفادياً للاحتكاك المباشر
والمصادمة مثال أفغانستان التي تفصل بين النفوذ السوفيتي والبريطاني حيث إن احتلال
بريطانيا الهند جعلها قريبة من النفوذ السوفيتي أو في نطاقها الإقليمي
نظرية المباريات في
التحليل الدولي
تقوم على تخيل وجود وأزمات دولية حقيقية أو
وهمية وإسناد أدوار محددة لعدد من الأطراف لتقوم هذه الأطراف بتحليل كافة أبعاد
الأزمة ، وعمل قرارات بديلة تصلح لحل الأزمات.
عيب هذه النظرية أنها لا تصلح لعمل تنبؤات
بشأن سياسات الدول وإنما تقوم على افتراض مواقف معينة قد لا تحدث في الواقع ، وقد
تحدث ولكن الدول المشتركة فيها تتصرف بطريقة مختلفة تماماً مما يقلل إلى حد ما من
قيمة النظرية.
نظرية الاحتواء
وضع إطارها العام الدبلوماسي الأمريكي
(كينان) ونفذتها حكومة (ترومان).
تنبني الإطار النظري لها على تحليل أهداف
الإستراتيجية السوفيتية ونظرة روسيا إلى الغرب الرأسمالي.
نظرية الاستجابة
المرنة
هدف هذه النظرية الرغبة في توفير أكبر قدر
ممكن من حرية الحركة والمرونة النسبية للدبلوماسية الأمريكية في مواجهة مختلف
النزاعات إطارها العام وضعه تيلور ورئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي
والذي يرى : أن هذه النظرية تطوع المقدرة العسكرية للولايات المتحدة بما يكفل لها
مواجهة أي تحد.
التكامل الدولي
في الآونة الاخيرة كثر الحديث عن مفاهيم
الاندماج والانصهار والتكامل وهذه المفاهيم فرضتها الثورة التكنلوجية الهائلة في
مجال العلوم والاتصالات بجانب عجز الكيانات السياسية عن حل مشاكلها المختلفة
بالاضافة الي تداخل المصالح الاقتصادية بين دول العالم المختلفة .
ونجد أن مفهوم الاندماجية نبع من النظرية
الوظيفية في التنظيم الدولي وترتكز هذه
النظرية علي افتراض رئيسي مضمون أن الطريقة المثلي لحل مشكلات السلم والأمن
الدوليين أنما تكون بتعميق أواصر التعاون الدولي في مختلف المجالات الاقتصادية
والاجتماعية.
نظرية الاندماج
الدولي
إن تدمج يعني أن تكون كلا من أجزاء أي أن تحول وحدات منفصلة إلى عناصر في نظام ،
والصفة الأساسية لأي نظام هي درجة هامة من التوافق ( الاعتماد المتبادل بين
عناصره) ويكون الاندماج السياسي هو اندماج الفاعلين السياسيين أو الوحدات السياسية
كالأفراد أو المجموعات أو الدول فيما يتعلق بسلوكهم السياسي.